الأحد، 20 يونيو 2010

التدين والوراثة

نجد في مجال التدين والوراثة موقفين متناقضين، يرى الموقف الأول ان التدين لا يتأثر بالجانب الوراثي.( انظر Shermer, 1999 ) وهوموقف آخذ في التراجع لحساب الموقف الثاني، الذي يؤكد بشدة ان الفروق الفردية في مجال الاتجاهات والاهتمامات والقيم الدينية تنتج عن تفاعل الجانبين الوراثي والبيئي، وان العامل الوراثي يفسر نحوا من 50% من التباين الملاحظ بين الأفراد.

بينت دراسات التوائم والتبني ان الانتماء الديني ( كون الفرد مسلما اومسيحيا اويهوديا…) يمكن إرجاعه كليا إلى تأثير البيئة.(Bouchard & Mcgue,2003: 29) اما التردد على دور العبادة، حسب دراسة مايس وآخرون (1999) في (Bouchard & Mcgue,2003: 29) فان بين 25 % و42 % من التباين في هذا الجانب يمكن تفسيره بالجانب الوراثي، بينما الجانب البيئي يفسر بين 14 % و34% من التباين. وتوصل والر وآخرون (1990) في (Mcgue & Bouchard, 1998: 8) إلى تقدير تأثير الجانب الوراثي بـ 59 % في مجال الاهتمام بالامور الدينية، وعند مقارنة ذلك بأثر البيئة فإنه لم يكن يختلف عن الصفر.

وقد امكن تقدير اثر الوراثة بـ 47% حسب نتائج دراسة مينيزوتا للتوائم المنشأين منفصلين MISTRA ( Minnesota Study of Twins Reared Apart). . (Bouchard & Mcgue,2003: 29).

ويمكن تفسير التفاوت في النسب المسجلة مبدئيا في ضوء نوع العينات المعتمدة فقد اشارة دراسة حديثة إلى ان اثر عامل الوراثة اكثر بروزا عند دراسته على عينات في مرحلة الرشد مقارنة بعينات في مرحلة الطفولة اوالمراهقة (Koenig et al, 2005: 472). .
جميع الحقوق محفوظة © 2015 جدّد حياتك
برمجة : يعقوب رضا